آخر الأخبار

الثلاثاء، 18 فبراير 2020

عين على الجيران سيدي لحسن

عين على الجيران سيدي لحسن
الثلاثاء، 18 فبراير 2020

عين على الجيران سيدي لحسن

نسب جيران قبيلة الزوى سيدي لحسن نموذجا




محور من بحث يحاول فيه الباحث استجلاء حقيقة نسب سيدي_لحسن 
 للباحث السيد : لحسن بن محمد انرز  الذي قام بزيارة ميدانية لمدينة انوال اين توجد زاوية سيدي محمد بن احمد  و توصل الى مايلي : 

الجديد من بلدة أنوال:

أ- موقع البلدة:

تقع بلدة أنوال، كما هو معلوم، بإقليم فجيج، شرق مدينة تالسينت التي تبعد عنها بأربعين كيلومترا. وفيها مراقد أولياء الله الصالحين سيدي محمد بن أحمد المكنى بكنية ابنه غراس الخيل، وأبنائه الأربعة سيدي الطيب بن عبد الله، وسيدي بوزيان، وسيدي أحمد، وسيدي محمد غراس القوم، وحفيده سيدي الحاج بلقاسم، رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وكافة آبائهم وأجدادهم وأمهاتهم ما علو، وذرياتهم ما تناسلوا.

ب- موضوع الزيارة:

وقد كان القصد من تلك الزيارة التي يعود التشوف إليها، بالنسبة لعبد ربه، إلى ما يناهز أربعة عقود، تقفي آثار جدنا سيدي لحسن كما تحدثت عن ذلك الرواية الشفهية، وبالتالي محاولة استجلاء حقيقة نسب سيدي لحسن وتجاوز التضارب والاختلاف عن المصادر السالفة الذكر. ثم بطبيعة الحال، الترحم على من ذكرت  الرواية الشفاهية أنه جد سيدي لحسن، وصلة الرحم  بأحفاد هذا الأخير الذين لا زالوا يسكنون بعين المكان، ومحتفظين بتقاليدهم العريقة الطيبة الموروثة فيما يخص رعاية “زاويتيهم” والقيام بشؤونهما على أحسن وجه خدمة للأهداف التي أقيمتا  من أجلها.

ج – أجواء اللقاء:

وعلى الرغم من  قصر مدة الزيارة، بحيث لم  تتعدى حوالي خمس ساعات، فإن أفراد الوفد لم يستشعروا قط الغربة ولم يحسوا للحظة واحدة أنهم أجانب، بل، على العكس من ذلك، أحسوا وكأنهم يعرفون أهل تلك البلدة الطيبة  منذ زمن طويل.
ومما سهل من  مأمورية  الوفد الزائر لتلك الديار،  التجاوب والترحاب الكبيرين الذين لقوه من أنجال سيدي محمد بلغراس الطيبي، القيم الحالي على “الزاوية التحتانية”، والذي مع الأسف لم يتمكن  الوفد من التشرف بلقائه نظرا لكونه كان أنذاك مسافرا. نفس التجاوب والترحاب اختبره الوفد لدى باقي الإخوة الشرفاء وفي مقدمتهم السادة محمد بلمحجوب، وعبد الرحمن العسري، ومحمد بلمهدي، ومحمد بلحسن، والزاوي بن الصغير، ومحمد بن أحمد بن امحمد الطيبي، الذين نوروا أعضاء الوفد بما لديهم من معلومات، بكل تلقائية وبدون تحفظ أو تردد.

د – المحصلة:

وقد  مكنت تلك الزيارة من الحصول على معلومات قيمة، قد تكون اللبنة التي لا زالت تنقص صرح التسلسل النسبي المخشوني.  ويتعلق الأمر، على الخصوص، بما جاء على لسان السيد محمد بن أحمد بن امحمد الطيبي، بخصوص علاقة سيدي لحسن بشرفاء أنوال، وبالضبط بالولي الصالح سيدي محمد بن أحمد المكنى بغراس الخيل.

فقد ذكر  لنا سيدي محمد بن أحمد بن امحمد الطيبي، الذي يظهر عليه أنه تجاوز الخمسين من عمره، أنه قد سمع من جده من جهة أمه أن “سيدي الحسين قد خرج من أنوال وقصد بلاد مرموشة”. وقد تم توثيق هذه الشهادة بالصوت والصورة.

وعلى ما يبدو، فإن هذه المعلومة تتطابق مع تذكره الرواية الشفهية  وما وثق كتابة من نزول  سيدي لحسن بقبيلة أيت أيوب التي تشكل إحدى القبائل التي تتكون منها فدرالية قبائل مرموشة. ورغم أنه ذكر الحسين وليس الحسن، فالاختلاف لا يشكل في نظرنا مشكلة ما دام أن هناك من يخلط بين الحسن والحسين ولا يفرق بينهما.

وقد كانت هذه الشهادة مسك الختام لزيارتنا  لبلدة أنوال الطيبة، حيث غادرناها، بعد صلاة العصر من نفس اليوم السالف الذكر، بعدما تبادلنا العناوين وأرقام الهواتف مع مودعينا النواليين الأعزاء السادة  محمد بن محمد بن الغراس، ومحمد بلمحجوب، وعبد الرحمن العسري، ومحمد بلمهدي، ومحمد بلحسن، ومحمد بن أحمد بن امحمد الطيبي، الذين وعدونا بموافاتنا بكل جديد حول الموضوع.

وبالفعل، وبتاريخ 15 نونبر 2015، أتصل بعبد ربه السيد محمد بلمحجوب هاتفيا وقدم له سيدي محمد بن المصطفى بلكبير الطيبي، رئيس”جمعية الشرفاء الأدارسة أبناء سيدي محمد بن أحمد المكنى غراس الخيل للمبادرة والتنمية المستدامة”. وهذا الأخير، لم يكن هو الآخر متواجدا في أنوال عند زيارتنا له. وبعد تبادل التحية، أكد السيد محمد بن المصطفى، على ما جاء في شهادة الشاهد السالف الذكر. بل زاد عليها، أن سيدي لحسن هو إبن حفيد سيدي محمد بن أحمد المكنى بغراس الخيل. فهو بالضبط إبن سيدي الحاج بلقاسم الذي ذكرناه في معرض حديثنا عن من ترحمنا عليهم في أنوال.

فبحسب ما قاله السيد محمد بن المصطفى، فإن سيدي الحاج خلف ولدين هما  : سيدي لحسن وسيدي بلمحجوب. وهذا ما عاود تأكيده مرة أخرى أثناء  زيارته التي قام بها للرباط بتاريخ 21 دجنبر 2015 رفقة مولاي إدريس بن عبد القادر، حيث تم اللقاء بهما في نفس اليوم بمدينة الرباط قبل أن تشرفنا باستضافتهما بحضور ثلة من إخواننا المخشونيين المتواجدين في الرباط  ليلة 22 دجنبر 2015.
وهكذا، يضاف اسم جديد إلى الأسماء السالفة الذكر فيما يخص اسم أب سيدي لحسن . وبذلك، يصبح اسمه وتسلسله النسبي، بحسب هذا المستجد، كما يلي:
 ” فهو سيدي لحسن بن الحاج بلقاسم بن محمد غراس القوم بن محمد بن أحمد، المكنى بكنية ابنه غراس الخيل، بن ناصرأو يوسف (بتقديم ناصر على يوسف) بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن داوود بن عامر بن محمد بن عبد الحميد  بن أمامة بن عيسى بن عبد الرحمن  بن علي بن إسحاق المكنى بوزيان بن محمد  بن أحمد  بن عامر بن عيسى  بن سليمان  (بزيادة الحاج) بن محمد  بن أحمد بن إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر بن إمام المدينة مولانا عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط  بن الإمام سيدنا علي ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

و للإشارة، فإن التسلسل النسبي لسيدي محمد بن أحمد المكنى بكنية ابنه غراس الخيل، مأخوذ من شهادة نسب قيم الزاوية المذكور المسلمة له من نقيب شرفاء سيدي أبي الطيب، الذي كان معاصرا لسيدي محمد بن أحمد وصديقا حميما له، والتي تم تعليقها في إحدى قاعات الاستقبال بالزاوية التحتانية.

و في ختام البحث خلص الباحث الى القول : 
كثيرا ما سمعت من اجدادي رحمهم الله ان سيدي لحسن بن مخشون يرجع في نسبه الى منطقة انوال قرب تالسينت بالظهرة وانه هاجر منها. وحسب ماهو معلوم فاذا كان ينتسب الى سيدي محمد بن احمد غراس الخيل الذي عاش في القرن العاشر رفقة الولي سيدي ابو الطيب بن يحيى الميسوري الذي توفي عام 988 هجرية والذي قال له ( الحرث في ميسور والبركة في انوال) ورفقة سيدي بلقاسم ازروال ، فان سيدي لحسن سيكون من احفاده بناءا على التواريخ الواردة في الوثيقة التي ذكرتها وهي 1124 الى1148″.
 لحسن بن محمد انرز