غراس الخيل لقب سيدي محمد بن أحمد
الجواب من كتاب "شذرات من الشرف المنيف والجهاد والمقاومة للإستعمار
المؤلف : أزروال ,بوجمعة حسني بن مصطفى بن البشير.
سنة النشر : 1999.
الوصف : 656 ص .
"قالوا بينما هو يتعلم آيات من كتاب الله عز و جل إذ كشف الله له فرأى بعينيه يقظة كأن خيلا قادمة من جنوب الجزائر تريد الغارة على ماشية زاوية ابيه و خدامها و بعد مدة وصلت تلك الخيل الى ضاحية أنوال.و هم عازمون نهب و أخد اموال الزاوية ،و في تلك اللحظات الحاسمة أشار سيدي محمد بن أحمد الى إبنه الصغير سيدي محمد (فتحا) أن يضرب بشيء كان في يده الأرض إيذانا منه أن تغوص قوائم الخيل في التراب حتى الأعناق بإذن الله عز و جل و ما هي إلا هنيهة حتى كادت أن تغيب جميع الخيل برجالها في التراب .و كأنهم قد اصبحوا بين لحظة و أخرى يمشون في الأوحال العميقة ،وحينئد فزعوا و أصابهم كرب عظيم و علموا أن الأمر بيد الله يعمل في ملكه ما يشاء ،و إذا أراد أن يحفظ عبدا من عباده ويهلك الآخرين فلا راد لحكمه و قضاءه،و علموا جيدا أن الذي أرادوا نهب ماشيته و استعباد خدامه أحد الأفراد الذين يؤيدهم الله عز و جل و يحفظهم و ينصرهم على من عاداهم بما شاء،سبحانه و تعالى من الأسباب و القوى ...و هكذا صاحوا و أعلنوا عن توبتهم و أنهم من الآن يصبحون أفرادا مسالمين لا يؤذون أحدا إلا أن يدافعوا على أنفسهم و دينهم
بأمر الله عز و جل و قدرته لم تمت من تلك الفرس أي واحدة،و قد ضيفهم سيدي محمد بن أحمد ثلاث أيام ثم أذن لهم بالرحيل و العودة الى قبيلتهم راشدين و أصبحوا من الأتباع الأوفياء لزاويته رضي الله عنه،و حدثني بعضهم أن أولئك لا تزال زاويتهم تابعة لزاوية محمد بن أحمد تعرف الى اليوم ب"" الزاوية الكحلا بالصحراء بالجزائر ..و الله اعلم
وهكذا اشتهر سيدي محمد بن أحمد عند عامة الناس بغراس الخيل في الصمائم ...."